الـــغــــوطــــــة تكشف أقبح وجه للإنسانية
الأمان الإقليمي

أن تدعو روسيا مجلس الأمن للانعقاد من أجل مناقشة مذبحة الغوطة، التي تشكل قواتها عنصراً أساسياً فيها، فهذا ليس له معنى سوى الاستهتار بالعقل البشري وبالضحايا الذين تريد روسيا شكواهم إلى مجلس الأمن الدولي! طبعاً يحق لروسيا فعل ذلك، وهي التي مارست عملية إبادة حلب على الهواء مباشرة وظل العالم صامتاً، وتعرف أن موقفه من مذابحها في الغوطة لن يختلف عن مذبحة حلب. إضافة إلى ذلك، فإن روسيا ترغب في أن يتلهى العالم بعبارات الشجب والإدانة؛ حتى تكمل مليشيات الموت مهمتها في قتل أهل الغوطة وتهجير من بقي منها.

تقنيات خبيثة لإخفاء جرائم الأسد بالقصف الكيماوي
الأمان الفكري والثقافي

كلّما ارتكب نظام الأسد مجزرة تكون لها تداعيات على المستوى الدولي وتنذر بحصول مخاطر على النظام، يتحول مؤيدوه إلى فلاسفة وعقلانيين ويلبسون ثوب الحكمة الفضفاض. أسئلة كثيرة طرحها هؤلاء على صفحات الجرائد وشاشات الفضائيات وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، الهدف منها التشويش على الرأي العام وخلق حالة من البلبلة والتشكيك وتجهيل الفاعل في مرحلة أولى، ثم تبرئة نظام الأسد واتهام الضحايا بقتل أنفسهم.

الثورة السورية أمام خطر وجودي
الأمان الإقليمي

بينما تتلهّى الإدارة الأميركية في تسريب رواياتٍ عن رحيل بشار الأسد وترحيله ودائرته الضيقة، ومن وراء ذلك تجري تلهية عالم غاضب يتشكّل من أوروبا والخليج والأكثرية السورية، تبدو الأمور تسير في منحىً غير مشابهٍ لهذه الروايات، ولا تتناسق معها،