الأمان الإقليمي
أن تدعو روسيا مجلس الأمن للانعقاد من أجل مناقشة مذبحة الغوطة، التي تشكل قواتها عنصراً أساسياً فيها، فهذا ليس له معنى سوى الاستهتار بالعقل البشري وبالضحايا الذين تريد روسيا شكواهم إلى مجلس الأمن الدولي!
طبعاً يحق لروسيا فعل ذلك، وهي التي مارست عملية إبادة حلب على الهواء مباشرة وظل العالم صامتاً، وتعرف أن موقفه من مذابحها في الغوطة لن يختلف عن مذبحة حلب. إضافة إلى ذلك، فإن روسيا ترغب في أن يتلهى العالم بعبارات الشجب والإدانة؛ حتى تكمل مليشيات الموت مهمتها في قتل أهل الغوطة وتهجير من بقي منها.